أخبار

توريد حفارات مستعملة لإعادة إعمار العراق بعد الفيضانات

2025-10-28

يشارك:

خلفية العميل

يرأس علي حسن شركة إنشاءات، وهي شركة مقرها بغداد تُركز على إعادة بناء البنية التحتية المتضررة من فيضانات العراق عام ٢٠٢٣. في فبراير ٢٠٢٤، فاز فريقه بعقد حكومي لإصلاح ٥٠ كيلومترًا من الطرق الريفية في محافظة ذي قار، وهي طرق تربط ١٢ قرية بأسواق المواد الغذائية. المشكلة؟ كانت حفارتاه الحاليتان يزيد عمرهما عن ١٥ عامًا، وقد تعطلت إحداهما أثناء تشغيل تجريبي. قال علي: "منحتنا الحكومة أربعة أشهر لإكمال الطرق، وإذا تأخرنا عن الموعد النهائي، فسنواجه غرامة قدرها ١٫٥٠٠ ألف دينار عراقي".

كان قد جرّب بالفعل الخيارات المحلية: لم يكن لدى تجار المعدات المستعملة العراقيين سوى حفارات تعمل لأكثر من 8000 ساعة (مخاطرة كبيرة لأعمال الطرق الثقيلة)، وعرض الموردون الإقليميون في تركيا عقود إيجار - "لكننا بحاجة إلى امتلاك الآلات"، أوضح علي. "ستؤثر أقساط الإيجار سلبًا على أرباحنا، وسنحتاجها لمشاريع إعادة الإعمار المستقبلية".“

ما هو أكبر همومه؟ الشحن البحري. قال: "لم أطلب معدات من الصين من قبل، سمعت أن الشحن يستغرق شهورًا، والجمارك في العراق مُرهقة للغاية". وأضاف: "طلب أحد أصدقائي مولدًا كهربائيًا من مورد صيني آخر العام الماضي، وظل عالقًا في ميناء أم قصر لمدة ثلاثة أسابيع بسبب فقدان وثائق".“

التحديات الأساسية

الشحن البحري الممتد: يستغرق الشحن من شنغهاي إلى ميناء أم قصر (العراق) من 35 إلى 40 يومًا، بالإضافة إلى 7 إلى 10 أيام للتخليص الجمركي العراقي. يجب أن تكون مدة التسليم الإجمالية أقل من 50 يومًا لتجنب تأخير المشروع.

عدم وجود دعم في الموقع: كان لدى فريق علي خبرة محدودة مع نماذج الحفارات الصينية - كانوا بحاجة إلى إرشادات واضحة عن بعد لإعداد الآلات وصيانتها.

التكيف مع التضاريس الوعرة: الطرق في ذي قار مغطاة بالرمال السائبة والتربة الصخرية؛ مما أدى إلى حاجة الحفارات إلى مسارات معززة ودلاء ثقيلة (لا يوجد وقت لإجراء تعديلات بعد التسليم محليًا).

حلنا: الخدمات اللوجستية الموثقة + تخصيص المعدات

لقد بدأنا بمعالجة مخاوف علي المتعلقة بالشحن بشفافية شاملة:
خطة لوجستية: لقد شاركنا جدولًا زمنيًا يوميًا، بما في ذلك:
5 أيام: فحص المعدات + التخصيص
38 يومًا: الشحن البحري (شنغهاي → ميناء أم قصر)
7 أيام: التخليص الجمركي (قمنا بإعداد جميع المستندات المطلوبة - شهادة المنشأ، تقرير فحص المعدات، دعم ترخيص الاستيراد - قبل الشحن)
المجموع: 50 يومًا (وهو الموعد النهائي الذي حدده علي لبدء المشروع)
اختيار المعدات والتحضير: أوصينا بحفارتين مستعملتين من طراز Sany SY215C موديل 2018 (3400 ساعة تشغيل لكل منهما) - وهو طراز معروف بمتانته في التضاريس الرملية.

للتكيف مع ظروف ذي قار:
لقد قمنا باستبدال المسارات القياسية بمسارات مطاطية معززة (قبضة أفضل على الرمال).
قمنا بتثبيت دلاء ثقيلة بعرض 1.2 متر (لإزالة التربة بشكل أسرع).
لقد قمنا باختبار كل آلة لمدة 8 ساعات متواصلة في ساحتنا في شنغهاي، وقمنا بتسجيل فيديو للاختبارات لمشاركته مع علي.
الدعم عن بعد: نظرًا لأننا لا نقدم خدمة محلية، فقد أنشأنا حزمة دعم مخصصة:
فيديو تعليمي مدته 20 دقيقة (باللغتين العربية والإنجليزية) حول إعداد الماكينة والفحوصات اليومية واستكشاف الأخطاء وإصلاحها.

مجموعة WhatsApp مخصصة لفريقنا الفني - يمكن لطاقم علي إرسال صور / مقاطع فيديو للمشاكل، وقد استجبنا خلال ساعة واحدة.
لقد قمنا بشحن مجموعة قطع الغيار (خراطيم هيدروليكية، دبابيس المسار، مرشحات) مع الحفارات - ما يكفي لتغطية 6 أشهر من الاستخدام المكثف.

لتبسيط الإجراءات الجمركية، تعاونّا مع وسيط جمركي في بغداد (معتمد من وزارة التجارة العراقية) لتقديم المستندات واستلام البضائع من الميناء. وكان علي يتلقى تحديثات يومية: متى غادرت السفينة شنغهاي، ومتى وصلت إلى أم قصر، ومتى تم تخليص الحفارات للتسليم.

إعادة الإعمار في الموعد المحدد، والقيمة طويلة الأجل

بدء العمل في الموعد المحدد: وصلت حفارتا ساني إلى ساحة العمل في 19 أبريل، أي بعد 50 يومًا من الطلب. اتبع فريق علي دليل الفيديو لتجميع الدلاء، وفحص سائل الهيدروليك، وبدأ العمل على الطريق في اليوم التالي.
نجاح المشروع: بحلول يونيو، كانوا قد أصلحوا 30 كيلومترًا من الطرق - قبل الموعد المحدد. قال علي: "تعمل الحفارات 10 ساعات يوميًا، دون أي مشاكل. المسارات المعززة لا تعلق في الرمال كما كانت تفعل آلاتنا القديمة. سنُكمل الـ 20 كيلومترًا المتبقية بحلول يوليو، دون أي غرامات".“

التعاون المستقبلي: في يوليو ٢٠٢٤، طلب علي حفارة مستعملة ثالثة لمشروع إعادة إعمار مدرسة في البصرة. قال: "كنتُ أخشى الشحن البحري سابقًا، أما الآن فأثق به، لأن فريقكم يتحكم في كل خطوة". "وامتلاك الآلات يعني أنه بإمكاننا استخدامها في مشاريع أخرى العام المقبل، فلا مزيد من ضغوط الإيجار".“

“أضاف علي: "نصحني الناس بشراء المعدات المحلية لتجنب تأخير الشحن. لكن المعدات المحلية إما كانت قديمة جدًا أو باهظة الثمن. أما حفاراتكم الصينية المستعملة، فقد منحتنا الجودة والقيمة - حتى مع الانتظار".‘

واتساب

بريد إلكتروني